كتب: أحمد محمد منصور هيبة
في محافظة المنيا وفي عام 2004، وُلِد "محمد إسماعيل محمد"، الشاب الذي أثبت أن العشق للقراءة يمكن أن يرتقي إلى تحقيق إنجازات كبيرة.
وانطلق محمد في رحلة مليئة بالشغف نحو عالم الكتب والمعرفة، حيث بدأت له القراءة مع أولى سنواته في المدرسة الابتدائية، وبينما كان ينمو، زاد شغفه بالقراءة حتى أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياته.
وتميّز محمد بشغفه بالمعرفة، وعشقه لاقتناء الكتب، خاصة في مجالات علم النفس والاجتماع والفلسفة، ولم يقتصر اهتمامه على القراءة فقط، بل أقدم على خوض دراسة علم النفس في "كلية التربية" بـ "جامعة المنيا"، حيث تعمق في معرفته بهذا العلم وشغفه بالتعلم من علماء النفس المرموقين.
ولكن الرحلة لم تتوقف عند القراءة والدراسة فقط، بل بدأ محمد يستكشف موهبته في الكتابة، وأصبحت الكلمات تنساب من قلمه ببراعة واضحة، حيث أسس لنفسه هدفًا جديدًا.
وبعد بداية دراسته الجامعية، أصدر محمد أول كتاب له بعنوان "مقتطفات عشوائية"، وهو مجموعة من المقالات تتناول مجموعة متنوعة من المواضيع.
وتأتي روح التنوع والاهتمام بالآخرين كجزء لا يتجزأ من كتابات "محمد إسماعيل محمد"، وهو يركز في كتابه على نشر القيم الأخلاقية والصفات الحميدة، ويستعرض قضايا علم النفس التي تفيد القرّاء في حياتهم اليومية، ولم يغفل محمد الجوانب الدينية والاجتماعية، حيث يسلط الضوء على أهمية القراءة في توعية وتثقيف الأفراد، مؤكدًا أن القراءة هي مفتاح لحياة أكثر إثراءً وفهمًا.
ويتسم كتاب "مقتطفات عشوائية" بأسلوبه العامي السلس، مما يجعله قريبًا من القلوب وسهل الوصول لجميع القرّاء.
وتحمل كلماته معاني عميقة ونصائح تلامس واقع كل من يلتقي بها.
اقتباس
اقتباس
ومن أبرز الاقتباسات الملهمة في الكتاب: "إذا كان الأمس ضاع؟ فبين يديك اليوم، وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل فلديك الغد، لا تحزن على الأمس فهو لن يعود، ولا تأسف على اليوم فهو راحل، واحلم بشمس مضيئة في غد جميل".
ويثبت "محمد إسماعيل محمد"، بهذا الإصدار أن الشغف والاهتمام يمكن أن يكونا محركًا لتحقيق الأهداف وتجاوز الصعوبات.
ويقف محمد كمثال مُلهِم للشباب الطموح، وهو يستمر في نشر كلماته الرائعة لتعم الفائدة والإلهام على نطاق أوسع.