كتب: أحمد محمد منصور هيبة
تعتبر الكتابة فنًا يحتاج إلى موهبة وإلهام، ولكن الجمع بين هذه العناصر مع الاجتهاد والتحدي يُشكّل القصة الرائعة للكاتبة الشابة "إسراء الشيخ".
ووُلدت في عام 1997، اجتمعت فيها موهبة الكتابة وحب الأدب مع تخصصها في هندسة الزراعة، لتصبح واحدة من الكتّاب المبدعين الذين يجمعون بين عالمين مختلفين.
وبدأت إسراء مسيرتها الأدبية بخطوات صغيرة، حيث حصلت على شهادة معتمدة في فن الكتابة الإبداعية، وذلك لم يكن سوى بداية لمشوار طويل من الاكتشاف والنمو، وقد تكون تجربتها في هندسة الزراعة قاعدة قوية أثرت في قدرتها على ترتيب الأفكار وبناء الهياكل الروائية.
وتُظهر إسراء قدرة على التكيّف مع التطورات التكنولوجية في عالم الكتابة، حيث نشرت روايتها الأولى "زهرة" على موقع سحر الروايات الإلكتروني.
وهذه الخطوة لم تكن مجرد تجربة إلكترونية، بل انطلقت منها لتحقق إصدارًا ورقيًا بالتعاون مع مؤسسة النور للنشر والتوزيع، تجربة إثراء تمثلت أيضًا في تحويل روايتها الثانية "ملك" من الصيغة الإلكترونية إلى الورقية.ومن اللافت أن إسراء لم تقتصر على الكتابة الروائية فقط، بل شاركت أيضًا في مسابقات أدبية، حيث حققت المركز الثالث في مسابقة فن الكتابة الروائية التي نظمتها جامعتها، وهذا يؤكد على مدى تأثير تخصصها الأكاديمي في تطوير مهاراتها الأدبية.
ورواية "كالأبيض والأسود لا نلتقي" تمثل أحد أعمال إسراء الشيخ التي تستحق الاهتمام.
عن رواية "ملك"
تدور الرواية حول تحديات الحب والعلاقات، حيث تُعبّر عن تجارب الشخصيات وصراعاتهم بين الاختيارات والتحديات، وتقول الرواية إن الحب يعتمد على الصبر والقدرة على مواجهة الصعوبات والبحث عن طرق للتغلب عليها.
وتجمع إسراء في رواياتها بين الإلهام والتحدي والنجاح، وترسم للقارئ مشهدًا دقيقًا لما يمكن أن تحققه الإصرار والرغبة في تحقيق الأحلام، وتظهر تجربتها أهمية الاجتهاد وتجاوز العقبات، سواء كانت في مجال الكتابة أو في أي تحدٍ آخر يواجهه الفرد.وتمثل "إسراء الشيخ"، رمزًا للشباب الذين يجمعون بين شغفهم بمجالات مختلفة وقدرتهم على تحقيق التفوق، وهذا من خلال تحدّيها لنفسها واكتشافها لموهبتها الكتابية، أثبتت أن الإصرار هو مفتاح النجاح في أي مجال تختاره الشباب.