كتب: أحمد محمد منصور هيبة
في عالم مليء بالشباب الموهوبين والأصوات الإبداعية الصاعدة، تبرز "دعاء عاطف جمال"، الشابة المصرية في العشرين من عمرها، كواحدة من الأصوات الواعدة في عالم الأدب.
واجتاحت دعاء عالم الكتابة بشغفها وإبداعها، وقد جسدت رؤيتها الفريدة في روايتها الأولى "قلبي المقيد".
وتدس "دعاء عاطف جمال"، في كلية الخدمة الاجتماعية وهي طالبة بالفرقة الثالثة، وتعيش في حلوان بالقاهرة، وهذا المكان الذي أثر بشكل كبير على كتاباتها ورؤيتها الأدبية، وبالنسبة لدعاء، الكتب والقراءة ليست مجرد هواية بل جزء لا يتجزأ من حياتها، وتجلب لها القراءة إلهامًا وإثارة، وتأخذها إلى عوالم بعيدة تعج بالمغامرات والتفاصيل المذهلة.
وبالحديث عن واحدة من أكبر مصادر إلهام دعاء وهي الكاتبة حنان لاشين، تقول دعاء: "أنا أعتبر حنان لاشين واحدة من الكتَّاب المفضلين لدي. تكتب بأسلوب رائع، وعندما تقرأ كتبها، تشعر كأنك تسبح في عوالم ساحرة مليئة بالخيال والإثارة".
ولم تكتفِ دعاء بأن تكون مجرد متلقية للكلمات والقصص، بل قررت أن تكون مبدعة بنفسها، وأدى هذا القرار بها إلى الانخراط في كتابة رواياتها الخاصة.
وأصدرت "دعاء عاطف جمال" روايتها الأولى "قلبي المقيد"، وهي رواية تجمع بين عناصر الرومانسية والدراما والتشويق.
موضوع الرواية
وتتناول الرواية قصة معقدة ومؤثرة تعبر عن معاناة العديد من الأشخاص داخل بيئاتهم العائلية المضطربة.
وتسلط الضوء على التضاربات والصراعات الداخلية التي تنشأ داخل هذه البيئات وكيف يمكن أن تؤثر بشكل كبير على حياة الأفراد وعلاقاتهم.
وتحمل رواية "قلبي المقيد" رسالة إنسانية عميقة حول قوة النوايا الصادقة والتسامح في بناء علاقات إيجابية وصحية في المجتمع.
وتعبِّر الرواية عن كيفية تأثير الأفعال والقرارات على الآخرين، وكيف يمكن لخيوط القدر أن تتشابك بطرق غير متوقعة لتغيير مسارات حياتنا.
اقتباس من الراية
ونجد داخل صفحات الرواية، أقتباسًا مؤثرًا يعكس عمق الشخصيات والأحداث: "لم تدرِ ماذا تقول وكيف تعبر عما بداخلها، فداخلها أصبح هلاكًا، وكأن نارًا اشتعلت بها ولم تخمد حتى أصبحت رمادًا، تود الصراخ بأعلى صوتها، تود أن تصرخ بما أوتيت من قوة، ولكنها لم تصرخ، ظلت صامدة من الخارج، لكن في داخلها يصرخ وبشدة، كأنها تود أن تصرخ صرخة صمت".
ولقي هذا الإصدار الأدبي الأول لدعاء عاطف جمال ترحيبًا حارًا من قبل القراء والمعجبين، حيث استطاعت أن تلامس قلوبهم بأسلوبها الأدبي وقصتها المؤثرة.
وأثرت الرواية بشكل كبير على القرّاء، ومنحتهم فرصة للتفكير بعمق في قيم الأسرة والعلاقات الإنسانية.
ودعاء عاطف جمال ليست مجرد كاتبة شابة موهوبة، بل تمثل أيضًا نموذجًا للشباب الذين يسعون جاهدين لتحقيق أحلامهم وتحويل شغفهم إلى واقع ملموس.
وتتميز بقوة العزيمة والإصرار على متابعة شغفها بالكتابة والتعبير عن آرائها الفريدة.
وبالنظر إلى إنجازها الأدبي الأول والانطباع الإيجابي الذي خلفته روايتها، تسعى دعاء إلى مشاركة رؤاها وقصصها مع العالم.