كتب: أحمد محمد منصور هيبة
بتألق أدبي ملفت وقصة غامضة تستحق الانتباه، تصل إلى محبي الأدب الروائي رواية "مكان بعيد"، التي تمثل تجربة جديدة من قبل الكاتب الصاعد "عبدالرحمن محمد فوزي".
وتجمع الرواية بين الأسلوب السردي الجذاب والفلسفة المعاصرة، لتقدم للقارئ تجربة أدبية تثير التفكير.
وبعد جهد وتفكير دام لمدة سنة ونصف، خرجت هذه الرواية للنور لتسرد قصة فريدة من نوعها.
موضوع الرواية
وتدور أحداث الرواية حول رحلة غير معهودة يخوضها الأب وابنه، حيث يختبران الأمور التي لا تأتي ببداية أو نهاية محددة. يمثل هذا الأسلوب التجريبي تشويقًا يشبه المفاتيح المفقودة في رحلة الحياة.
ويجسد الكاتب بصورة مذهلة، تداخل الأفكار والمشاعر في أذهان الشخصيات الرئيسية خلال رحلتهما، وتعكس الرواية توترات الحياة وتساؤلاتها، ما يجعل القرّاء يتعاطفون مع الشخصيات وينغمسون في أعماق الرواية.
ويقول "عبدالرحمن محمد فوزي": "قد تكون الحياة كالرحلة التي وصفتها في الرواية، تخبطات وتوترات تجعلك تسأل عن الطريق الذي تسلكه، وهذا ما حاولت تجسيده في أحداث القصة".
اقتباس
وأثناء قراءة الرواية، يُلفت الانتباه اقتباس ملهم يجسد جوهر الفلسفة التي تحملها: "إن كان الاطمئنان سيجعل الأمور تسوء فلا داعٍ منه"، وهذه العبارة تجعل القارئ يفكر في أهمية التحدي والشجاعة في مواجهة غموض الحياة.
ويظهر "عبد الرحمن محمد فوزي"، بفضل "مكان بعيد"، ككاتب واعد يمتلك قدرة على تقديم قصص تستقطب اهتمام القرّاء وتثير تفكيرهم، وتعد هذه الرواية فرصة للمغامرة الأدبية في عالم مليء بالغموض والفلسفة.
