كتب: أحمد محمد منصور هيبة
في عالم من الخيال والمغامرات، تمتزج الأحلام بالواقع في رواية تفتح لنا نافذة إلى عوالم مختلفة تحمل في طياتها الحماس والإثارة، وتأتينا هذه الرواية تحت عنوان "على بعد حلم" من قلم الكاتبة الشابة "بسمة أشرف يونس"، والتي تصنع من أحلامها جسراً يربط بين العالم الواقعي وعوالم الخيال ببراعة فنية لافتة.
وتنتمي الكاتبة "بسمة أشرف يونس"، إلى محافظة المنيا، متحدية بجرأة وإصرار الصعوبات والتحديات التي يمكن أن تقف في طريق تحقيق أحلامها، وبالرغم من انشغالها كطالبة في كلية الطب، إلا أنها استطاعت أن تخصص وقتًا لتحقيق هدفها الأدبي، وها هي تحمل لنا روايتها الأولى والتي تحمل بين طياتها عوالم غامضة تثير فضول القرّاء.
وتظهر رواية "على بعد حلم" ليست كمجرد رواية عابرة، بل هي تجربة استثنائية تنقل القارئ إلى تجربة مثيرة وممتعة من خلال أحداث مشوقة وشخصيات معقدة. تأخذنا الكاتبة في رحلة مليئة بالإثارة والغموض، حيث تمزج بين العناصر الخيالية والبشرية ببراعة تجعلك تعيش كل لحظة في الرواية كأنك جزء منها.
وتقع أحداث الرواية في عوالم متعددة، حيث تتقاطع مصائر شخصياتها المتنوعة، ويرتبط كل منهم بحلمه الخاص، ويبدو أن الحلم هو ما يدفعهم للمضي قدمًا رغم كل الصعاب.
وتتعرض الرواية لمفهوم الأحلام والطموحات بطريقة ملهمة، مشيرة إلى أنه من خلال تحقيق هذه الأحلام يمكن للإنسان أن يتغلب على الصعوبات ويكتشف قوته الداخلية.
وتأتي رواية "على بعد حلم" بقوة رسالتها الملهمة، فهي تعزز من فكرة أن الإصرار والتفاني يمكن أن يحققان أي حلم، سواء كان كبيرًا أو صغيرًا، وتشدد الرواية على أهمية الكفاح من أجل تحقيق الأهداف، وتدعو القرّاء لاكتشاف طاقاتهم ومواهبهم والتمسك بها بقوة.
وتأتي "بسمة أشرف يونس"، معبرة عن رؤية جديدة للفانتازيا، عبر "على بعد حلم" جرعة من الإبداع والتفرد، مستخدمةً اللغة بأسلوب مدهش يجمع بين البساطة والجمال، مما يجعل القرّاء مشدوهين إلى أحداث الرواية وعوالمها المتعددة.
وتمثل "على بعد حلم" عملًا أدبيًا يستحق الانتباه والتقدير، وهي خطوة أولى نحو عالم الأدب للكاتبة "بسمة أشرف يونس".
وتجمع الرواية بين الإثارة والتأمل، وتفتح أمام القرّاء أبوابًا جديدة للاكتشاف والتأمل في الحياة ومغامراتها.